Followers

Powered By Blogger

Popular Posts

Saturday, September 24, 2011



ودخلت غرفتها المكسوة باللون الزهرى الرقيق مثلها
ابنتى "س" ذات الثامنة عشر ربيعآ :)
فوجدتها غارقة فى دموعها

تبكى في صمت
تبكى فى ألم
ساندة رأسها على يديها الصغيرتين

وقد اطفأت كل الأنوار عدا ضوء خافت بسيط
كبريق الأمل اللامع فى حينها دومآ حينما تحزن

فسألتها حبيبتى
ما أبكاكى ؟؟
أتبكى مرض؟؟
فأومأت برأسها لا


أتشاجرتى مع إحدى صديقاتك المقربات ؟؟
فأومأت أيضا بلا


فقلت إذا ماذا بكى
أينقصكى شئٌ ما ؟؟

فقالت نعم

فسألت إذا توقفي عن البكاء وأخبرينى ؟؟

فإذا بها تمسح عنها دموعها وتسألنى

أمى .. هل أنا جميلة ؟؟

فقلت بالطبع :)

فامتعضت وبشدة قائلة

إذا لما كل صديقاتى ف المدرسة

يدخلن قصص حب جميلة وأنا لاااا !!

فابتسمت وسألتها :

ومن قال لكى انها جميلة ؟؟

قالت هن دومآ سعيدات ويبدو على وجوههن فرحة الحب
يحدثننى دومآ عن عشاقهن وكيف لهم أن يشجينهن بكلمات الحب المعسول
فى كل يوووووووووم !!


وأنا اريد ان أشعر كما يشعرون :( :(

أمى .. أنتى تلبين كل طلباتى لكى تسعديننى !!
فهل لكى أن تأتى لى بالحب رجاءآ :(

أنا ينقصنى "الحــــــــب" !! :(



أريد أن يهادينى أحدهم أغنية حب جميلة !!
أريد أن أمسك وردته وأتنشقها فى كل لحظة لأتذكره !!
أريد أن أحكى لصديقاتى قصة حبي كما يفعلن معى !!


فكتمت ابتسامة واسعة
حتى لا تشعر بأنى منبهرة مما أسمعه
ابنتى الصغيرة تحدثنى أنا

عن الحب والمشاعر والأحاسيس والورود :)


ابنتى تحاول أن تكبر !! :)


ولم تعد طفلة تبحث عن قطع الحلوى والسكاكر !


بل تبحث عن الحب ومثله من اللاماديات
تلك الذرات المحسوسة فقط لا المرئية :)

فاستجمعت تفكيرى سريعآ وسألتها:

كيف ينقصك الحب و انا وأبيكى نحبك جدآ
وأختك وصديقاتك بالمثل

فقاطعتنى وقالت لا


انا أريد حبآ جديدآ
كالذى اراه فى الأفلام :)


البطل يحب البطلة

ويكتب لها رسالة طويلة يعترف فيها بحبه لها :)

أو يضع لها وردة فى كتيب محاضراتها مثلآ :)

أو أن يكتب لها قصيدة عنوانها "اسمها" :)

ألم تقولى أمامى من قبل
أن الحيااااة فيلم كبير !!


لما لا أعيش دور "البطلة" ف احدى تلك الافلام ؟؟ :(

قلت لها لأن البطلة ف الفيلم
تعلم نهايته وانها ستفوز بحب البطل آخرآ


لكن نحن في فيلم نعيشه لحظة بلحظة دون أن نعلم له نهاية
ولا حتى موعد تلك النهاية !!

ولكن لو سألتك


لو أتيت لكى بالحب كما تريدين فقط لتستمتعى


بوردة أو رسالة حب وتعلقتى بها جدآ

وفجأة أخذتهم من بين يديكى .. كيف حالك حينها !!

قالت : سأبكى


فقلت لن تبكى فقط
ستبكى وينفطر قلبك على فراق أحدهم
وقد يكون فى الأصل لا يستحق تلك الدموع الطاهرة

وهذا ما يسمى بــ"الجــــرح" !!


قلبك الصغير ذاك الحزين بعدم خوضه تجارب حب
حزنه كقشة ف محيط أحزان قد يتبع قصة فاشلة
أو شخص كاذب ف مشاعره تجاهك !


لا تتعجلى الحب
وعيشي طفولتك كما ينبغى واتركى كل آن ٍ لآوانه :)


صديقاتك أردن أن يكبرن ويسبقن عمرهن
متجاهلين أنهم يدفنون أجمل المشاعر وهى "الطفووولة" !!


العمر حبيبتى يمشي للأمام ولا يعود ابدآ للوراء
لذا فعلينا أن نقتنص لحظاته ونحياها كما ينبغي


الطفولة نلهو ونلعب ونمرح
المراهقة نحب وتدق قلوبنا وللوهلة الأولى
ما بعد المراهقة نتحمل قدرآ من المسئولية ويصيبنا نضج تام ف الاحاسيس
الى أن نصل الى آخر عربة ف قطار الحياة وهى الشيخوخة


وحينها نكن وقد امتلأ قلبنا بكل أنواع الحب
كلٍ فى وقته !

حينها نكن وقد وصلنا لأعلى مراحل الحكمة وخبرة الحياة !



فالحب كدرج السلم :)
يجب أن نخطوه درجة بدرجة !
حتى لا نفقد حلاوة الوقوف عند كل درجة فيه :)

وحتى لا نصل لنهايته ونفقد لذه لحظاته
مع أبائنا وأمهاتنا وأخواتنا وأصدقائنا وعشاقنا وأولادنا وحتى أحفادنا :)


إذا كانت حاء الحياة هى حب
فتاءها تمهل وتريث :)



واعلمى أنكى ستمرين بكافة أشكاله ولكن اصبري عزيزتى

انتى أفضل حالآ من تلك المجروحة الحزينة
أنتى أفضل حالآ من تلك التى فقدت الثقة بالبشر لمجرد شخص لم يقدّر حبها
أنتى أفضل حالآ من تلك التى تبكى ف كل لحظة أن جرفها حبه لطريق معصية
فكسبت حبه وخسرت الله !!


انتى أفضل حالآ لأنكى انتى كما انتى :)
لم تتصنعى الأنوثة وتعيشين كطفلة ف حقيقتك :)


لا تنبهرى حبيبتى بوردة ولا أغنية
فما وراءها قد يكون شوكات تلك الوردة ومعه ألم رأس أغنية "ذات صوت ردئ" مافيه إلا نشاذآ !

فبدأت دمعات حبيبتى ف الإندثار

وانفرجت أساريرها

وقالت بصوت هامس

الحمدلله يا أمى أنى أنا كما أنا :)

وأعدك ِ أنى لن أبحث عن حب ف تعجل فيؤذينى
بل سأنتظره ف حينه حتى يحتوينى ويأوينى ♥


:)


No comments: