انا وببساطة

منذ اللحظة الاولي ادركت انني زهرة...زهرة بريه بكل ما يحمله التصنيف من معان ...رقيقة..بسيطة...يفوح مني اجمل ما في الطبيعة ...التلقائية....هادئة...يفوح مني سحر مدهش جذاب...سنوات عمري منحتني مرح غريب...علي الرغم من لمحة الخوف التي تطل من عيني طول الوقت مع مزيج عجيب من القلق والتوتر تلمحها العين المدققة ويضفيان علي اللمسه الاخيرة من لمسات الطبيعة...التفرد...نظرة واحدة مني تفجر في اعماق اي شخص رغبة في حمايتي...فانا اريده ان يحتويني بين ذراعيه ليقيني شرور الدنيا كلها...ان يصنع من رجولته درعا لانوثتي يتلقي عني كل ضربات القدر...وتقلبات الدهر ...ان استفز الفارس في اعماقه ليهب لنجدتي من قبل حتي ان استنجد او استغيث به...شئ يجعله يتمني القتال من اجلي حتي اخر قطرة في دمائه ...واخر لحظة في عمره...انني زهرة برية ناعمة لي رائحة ذات مبادئ خاصة احب رائحة مبادئي واذوب عشقا لها....وادرك تماما انني اخفي في اعماقي شيئا ما...شئ يصعد الي عيني فجأة كلما تحدثت مع من حولي في نقاط معينة...وما اخفيه امر مهم للغاية...بالنسبة لي...فانا لا افصح عنه ابدا...ولا اخفيه في اعماقي ابدا...انه دائما هناك...في عيني...وفي لمحة حائرة قلقة في وسط نظراتي ...ولم يحاول احد سؤالي عن سري الخفي...لم يحاول...يجوز لانني اؤمن ايضا ان من حقي وحدي اختيار الزمان والظروف التي افصح فيها عن مكنوناتي واسراري ...ومن المؤكد انني سأفعل هذا يوما ما...شئ ف اعماقي...وفي طبيعة شخصيتي...يجعلني واثقة من انني سأفعل...هذا لان كل شئ في حياتي تحكمه صفة مهمة...التلقائية...التلقائية....نفس الصفة التي تجعلني أشبه بزهرة برية ...برية....ولهذه التلقائية اقول سري الذي لن اقوله لاحد ....وهو انني وحيده ....
زهرة برية